وصايا حبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم

لسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الوصية الأولى:" فضل لا اله إلا الله"

*عن أبى هريرة رضي الله عنه قلت : يا رسول الله من اسعد الناس بشفاعتك يوم القيامة ؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( لقد ظننت يا أباهريرة ألا يسألني عن هذا الحديث أحد أول منك ,لما رأيت من حرصك على الحديث :اسعد الناس بشفاعتي يوم القيامة من قال:لا اله إلا الله خالصاً من قلبه أو نفسه . ) رواه البخاري .

*وعن عباده بن الصامت رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( من شهد أن لا اله إلا الله وحده لاشريك له,وان محمدا عبده ورسوله ,وان عيسى عبد الله ورسوله وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه ,والجنة حق,والنار حق,ادخله الله الجنة على ما كان عليه من العمل )

*وزاد جناده: ( من أبواب الجنة الثمانية أيها شاء ) رواه البخاري و اللفظ له ، ومسلم

* وفي أخرى لمسلم و الترمذي :"من شهد أن لا اله إلا الله وان محمدا رسول الله,حرم الله عليه النار"

*********************

الوصية الثانية :" وصية عامة في التوحيد " :

عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : كنت خلف النبي صلى الله عليه و سلم فقال : ( يا غلام إني أعلمك كلمات : احفظ الله يحفظك ، احفظ الله تجده اتجاهك ، إذا سألت فاسأل الله ، وإذا استعنت فاستعن بالله ، واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك ، ولو اجتمعوا على أن يضروك بشيء لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك ، جفت الأقلام و رفعت الصحف ) رواه الترمذي .

وفي رواية غير الترمذي : ( احفظ الله تجده أمامك ، تعرف إلى الله في الرخاء يعرفك في الشدة ، و اعلم أن ما أخطأك لم يكن ليصيبك ، وما أصابك لم يكن ليخطئك ، و اعلم أن النصر مع الصبر ، و أن الفرج مع الكرب ، و أن مع العسر يسراً . )

الوصية الثالثة :" فضل طلب العلم " :

*عن قبيصة بن المخارق رضي الله عنه قال : أتيت رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال : يا قبيصة ما جاء بك ؟ قلت كبرت سني ، ورق عظمي فأتيتك لتعلمني ما ينفعني الله تعالى به ، فقال : ( يا قبيصة ما مررت بحجر و لا شجر ولا مَدَرٍ إلا استغفر لك ، يا قبيصة إذا صليت الفجر فقل : سبحان الله العظيم و بحمده ، تعافى من العمى ، و الجذام ، و الفلج .يا قبيصة قل : اللهم إني أسألك مما عندك فأفض علي من فضلك ، وانشر علي رحمتك وأنزل علي من بركاتك .) رواه الإمام أحمد.

*وجاء في حديث أبي الدرداء رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( من سلك طريقاً يطلب فيه علماً سلك الله به طريقاً من طرق الجنة ، وإن الملائكة لتضع أجنحتها لطالب العلم رضىً بما يصنع ، وإن العالِمَ ليستغفر له من في السمآوات و من في الأرض و الحيتان في جوف الماء ، و إن فضل العالِمِ على العابد كفضل القمر ليلة البدر على سائر الكواكب ، وإن العلماء ورثة الأنبياء ، وإن الأنبياء لم يورثوا ديناراً و لا درهماً،إنما ورثوا العلم ، فمن أخذه أخذ بحظ وافر . ) رواه أبي الدرداء و الترمذي وابن حبان

الوصية الرابعة : " في فضل العلم أيضاً "

وعن صفوان بن عسال المرادي رضي الله عنه قال : أتيت النبي صلى الله عليه و سلم وهو في المسجد متكئ على بردٍ له أحمر ، فقلت له : يا رسول الله إني جئت أطلب العلم ، فقال صلى الله عليه و سلم : ( مرحباً بطالب العلم ، إن طالب العلم لتحفه الملائكة و تظله بأجنحتها ، ثم يركب بعضهم بعضاً حتى يبلغوا السماء الدنيا من محبتهم لما يطلب .)رواه أحمد و الطبراني و اللفظ له

الوصية الخامسة : " فضل السجود لله تعالى "

عن معدان بن أبي طلحة رضي الله عنه قال : لقيت ثَوبَانَ مولى رسول الله صلى الله عليه و سلم فقلت : أخبرني بعمل أعمله يدخلني الله به الجنة ، أو قلت بأحب الأعمال إلى الله فسكت ، ثم سألته فسكت ، ثم سألته الثالثة فقال : سألت عن ذلك النبي صلى الله عليه و سلم فقال عليك بكثرة السجود ، فإنك لا تسجد لله سجدةً إلا رفعك الله بها درجة ، وحط عنك بها خطيئة . ) رواه مسلم و الترمذي عن ثوبان وأبي الدرداء .

* عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه أنه سمع النبي صلى الله عليه و سلم يقول : ( ما من عبد يسجد لله سجدة إلا كتب الله له بها حسنة ، ومحا عنه بها سيئة ، ورفع له بها درجة ، فاستكثروا من السجود .) رواه ابن ماجة بإسناد صحيح

* عن حذيفة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله علية و سلم : ( ما من حالة يكون عليها العبد أحب إلى الله من أن يراه ساجداً يعفر وجهه في التراب .) رواه الطبراني

# يعفر وجهه في التراب كناية عن الخضوع لله تعالى وتمام الذل له # .

الوصية السادسة : " فضل الصدقة "

* عن كعب بن عجرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ( يا كعب إنه لا يدخل الجنة لحم و لا دم نبتا من سحت ، النار أولى به ، يا كعب الناس غاديان ، فغادٍ في فكاك نفسه فمعتقها ، وغادٍ فموبقها ، يا كعب الصلاة قربان ، والصوم جُنَّةٌ ، والصدقة تطفئ الخطيئة كما يذهب الجليد على الصفا .) رواه ابن حبان .

* وعن معاذ بن جبل قال : ( كنت مع النبي صلى الله علية و سلم في سفر فذكر الحديث إلى أن قال فيه ثم قال ألا أدلك على أبواب الخير ؟ فقلت بلى يا رسول الله قال : الصوم جُنَّةٌ ، والصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار . ) رواه الترمذي

* وفي حديث رواه الطبراني والبيهقي : ( قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الصدقة لتطفئ عن أهلها حر القبور ، وإنما يستظل المؤمن يوم القيامة في ظل صدقته .)

* وروي عن ميمونة بنت سعد رضي الله عنها ، أنها قالت يا رسول الله أفتنا عن الصدقة فقال إنها حجاب من النار لمن احتسبها يبتغي بها وجه الله عز وجل .) رواه الطبراني

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الوصية السابعة :" فضل ركعتي الضحى وصيام ثلاثة أيام من كل شهر "

* عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : أوصاني خليلي محمد صلى الله عليه وسلم بصيام ثلاثة أيام من كل شهر و ركعتي الضحى و أن أوتر قبل أن أنام . )
رواه البخاري ومسلم وأبو داوود والترمذي والنسائي وابن خزيمة .

*عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( صوم ثلاثة أيام من كل شهر صوم الدهر كله .) رواه البخاري و مسلم .

* عن أبي ذر الغفاري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( يصبح على كل سُلامَى من أحدكم صدقة ، فكل تسبيحة صدقة ، وكل تحميدة صدقة ، وكل تهليلة صدقة ، وكل تكبيرة صدقة ، وأمر بالمعروف صدقة ، ونهي عن المنكر صدقة ويجزئ من ذلك ركعتان يركعهما من الضحى .) رواه مسلم و النسائي .
# سُلامَى : المفصل #

*عن ابن عمر رضي الله عنهما : عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( عليك بالبيض ثلاثة أيام من كل شهرثلاث عشرة وأربع عشرة وخمس عشرة )رواه الطبراني وأحمد والترمذي والنسائي
# الشهر المقصود فيه هو الشهر العربي أي بالتقويم القمري #

الوصية الثامنة : " صلاة التسبيح "

عن عكرمة عن ابن عباس رضي الله عنهم قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم للعباس بن عبد المطلب : ( يا عباس يا عماه ! ألا أعطيك ، ألا أمنحك ، ألا أحبوك ، ألا أفعل بك عشر خصال ، إذا أنت فعلت ذلك غفر الله لك ذنبك : أوله و آخره ، قديمه وحديثه ، خطأه وعمده ، صغيره و كبيره ، سره وعلانيته ، عشر خصال : أن تصلي أربع ركعات تقرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب وسورة ، فإذا فرغت من القراءة في أول ركعة و أنت قائم قلت سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر خمس عشر مرة ، ثم تركع فتقولها وأنت راكع عشرا، ثم ترفع رأسك من الركوع فتقولها عشرا ، ثم تهوي ساجداً فتقولها وأنت ساجد عشرا ، ثم ترفع رأسك من السجود فتقولها عشرا ، ثم تسجد فتقولها عشرا ، ثم ترفع رأسك من السجود فتقولها عشرا ، فذلك خمس وسبعون في كل ركعة ، تفعل ذلك في أربع ركعات ، فلو كانت ذنوبك مثل زبد البحر أو رمل عالج غفره الله لك إن استطعت أن تصليها في كل يوم مرة فافعل ، فإن لم تفعل ففي كل جمعة مرة ، فإن لم تفعل ففي كل شهر مرة ، فإن لم تفعل ففي كل سنة مرة ، فإن لم تفعل ففي عمرك مرة .) رواه أبو داوود و ابن ماجة و ابن خزيمة

الوصية التاسعة : " سلوا الله العفو والعافية "

قال العباس رضي الله عنه : ( قلت يا رسول علمني شيئاً أسأله الله غز وجل ، فقال صلى الله عليه وسلم : سل الله العافية ، فمكثت أياماً ثم سألته ثانياً ، فقال لي : ياعباس ياعم رسول الله :
سلوا الله العافية في الدنيا و الآخرة . ) رواه أحمد و الترمذي .

الوصية العاشرة : " فضل الصيام "

عن أبي أمامة رضي الله عنه قال : قلت يا رسول الله مرني بعمل يدخلني الجنة ، قال صلى الله عليه وسلم : ( عليك بالصوم ، فإنه لا عدل له ، قلت يا رسول الله مرني بعمل : فقال صلى الله عليه وسلم : عليك بالصوم فإنه لا مثل له . ) رواه النسائي و ابن خزيمة .
* عن أبي سعيد رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( ما من عبد يصوم يوماً في سبيل الله تعالى إلا باعد الله بذلك اليوم وجهه عن النار سبعين خريفاً . ) رواه البخاري و مسلم .

الوصية الحادية عشرة : " عدم الشرك بالله "

عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه قال : أوصاني خليلي رسول الله صلى الله عليه وسلم بسبع خصال فقال : ( لا تشركوا بالله شيئاً وإن قُطِّعتم أو حُرِّقتم أو صُلِّبتم ، ولا تتركوا الصلاة متعمدين فمن تركها متعمداً فقد خرج من الملة ، ولا تركبوا المعصية فإنها سخطة الله ، ولا تشربوا الخمر فإنها رأس الخطايا كلها ، ولا تفروا من الموت وإن كنتم فيه ، ولا تعص والديك وإن أمراك أن تخرج من الدنيا كلها فاخرج، ولا تضع عصاك عن أهلك و أنصفهم من نفسك.) رواه الطبراني ومحمد بن نصر .

الوصية الثانية عشرة " في أركان الإسلام "عن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال : كنت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فأصبحت يوماً قريباً منه ونحن نسير فقلت : يا رسول الله أخبرني بعمل يدخلني الجنة ويباعدني من النار ؟ فقال صلى الله عليه و سلم لقد سألت عن عظيم وإنه ليسير على من يسره الله تعالى عليه ، تعبد الله لا تشرك به شيئاً ، وتقيم الصلاة ، وتؤتي الزكاة ، وتصوم رمضان ، وتحج البيت ، ثم قال صلى الله عليه وسلم : ألا أدلك على أبواب الخير ؟ الصوم جُنَّةٌ ، والصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار ، وصلاة الرجل في جوف الليل ، ثم تلا { تتجافى جنوبهم عن المضاجع 000 حتى بلغ يعملون } . ثم قال صلى الله عليه وسلم : ألا أخبرك برأس الأمر وعموده و ذروة سنامه ، قلت بلى يا رسول الله ، فقال صلى الله عليه وسلم : رأس الأمر الإسلام ، وعموده الصلاة ، وذروة سنامه الجهاد ، ثم قال صلى الله عليه وسلم : ألا أخبرك بملاك ذلك كله ؟ قلت بلى يا رسول الله ، فأخذ بلسانه وقال صلى الله عليه وسلم : كف عليك هذا ، قلت يا رسول وإنا لمؤاخذون بما نتكلم به ؟ فقال صلى الله عليه وسلم ثكلتك أمك ، وهل وهل يكب الناس في النار على وجوههم إلا حصائد ألسنتهم . ) رواه أحمد و الترمذي .

يتبع

الوصية الثالثة عشرة : " في بر الوالدين "

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال :
( يا رسول الله من أحق الناس بحسن صحبتي ؟ فقال صلى الله عليه وسلم : أمك ، قال ثم من ؟ قال صلى الله عليه وسلم: أمك ، قال ثم من ؟ قال صلى الله عليه وسلم: أمك ، قال ثم من ؟ قال صلى الله عليه وسلم ثم أبوك . ) رواه الشيخان .

* عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( رَغِمَ أنفه ، ثم رَغِمَ أنفه ثم رَغِمَ أنفه من أدرك أبويه عند الكبر ، أحدهما أو كليهما ثم لم يدخل الجنة . )

الوصية الرابعة عشرة : " المحافظة على الصلاة و بر الوالدين "

عن أميمة ( مولاة النبي صلى الله عليه و سلم ) رضي الله عنها قالت : كنت أصب على يدي النبي صلى الله عليه و سلم وضوءه فدخل رجل فقال أوصني يا رسول الله فقال صلى الله عليه و سلم : ( لا تشرك بالله شيئاً وإن قُطِّعت و حُرِّقت بالنار ، وأطع والديك وإن أمراك أن تتخلى عن أهلك و دنياك فتخلى عنهما ، ولا تشربن الخمر فإنها مفتاح كل شر ، ولا تتركن صلاة متعمداً ، فمن فعل ذلك فقد برأت منه ذمة الله و رسوله . ) رواه الطبراني

الوصية الخامسة عشرة : " ما يقال بعد الصلاة "

عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن أم سُليم غذت على رسول الله صلى الله عليه و سلم فقالت
علمني كلمات أقولهن في صلاتي : فقال صلى الله عليه و سلم : كبري الله عشراً ، و سبحيه عشراً ، واحمديه عشراً ، ثم سلي ما شئت . رواه أحمد و الترمذي وابن خزيمة و ابن حبان

الوصية السادسة عشرة : " ما يقال دبر كل صلاة "

عن معاذ رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه و سلم أخذ بيده و قال : ( يا معاذ ! والله لأحبك ، أوصيك يا معاذ لا تدعن في دبر كل صلاة تقول :اللهم أعني على ذكرك و شكرك وحسن عبادتك.) رواه أبو داوود و النسائي
الوصية السابعة عشرة : " في فضل الذكر "

[size=21]عن عبد الله بن بسر رضي الله عنه أن رجلاً قال : يا رسول الله إن شرائع الإسلام قد كثرت علي فأخبرني بشيء أتشبث به فقال صلى الله عليه و سلم وصايا حبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم 2

لا يزال لسانك رطباً من ذكر الله . ) رواه الترمذي وابن حبان [/size]

[size=21]الوصية الثامنة عشرة : " في فضل الذكر أيضاً "

[size=21]روي عن معاذ رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه و سلم أن رجلاً سأله فقال : أي المجاهدين أعظم أجراً ؟ فقال صلى الله عليه و سلم : أكثرهم لله تبارك و تعالى ذكراً . فقال الرجل أي الصالحين أعظم أجراً ، فقال صلى الله عليه و سلم : أكثرهم لله تبارك و تعالى ذكراً. ثم ذكر الرجل الصلاة و الزكاة و الحج و الصدقة ، كل ذلك و رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : أكثرهم لله تبارك و تعالى ذكراً . فقال أبو بكر لعمر رضي الله عنهما : يا أبا حفص ذهب الذاكرون بكل خيرٍ فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : أجل .رواه أحمد و الطبراني [/size][/size]

[size=21][size=21]

[size=21]الوصية التاسعة عشرة : " هجر المعاصي و التمسك بطاعة الله تعالى و ذكره "

عن أم أنس رضي الله عنها أنها قالت : يا رسول الله أوصيني ، فقال صلى الله عليه و سلم :
اهجري المعاصي فإنها أفضل الهجرة ، وحافظي على الفرائض فإنها أفضل الجهاد ، وأكثري من ذكر الله فإنك لا تأتين الله بشيء أحب إليه من كثرة ذكره . رواه الطبراني

* عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ( يقول الله عز وجل : أنا عند ظن عبدي بي ، وأنا معه حين يذكرني ، فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي وإن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منه ، وإن تقرب إلي شبراً تقربت إليه ذراعاً وإن تقرب إلي ذراعاً تقربت إليه باعاً ، وإن أتاني يمشي أتيته هرولة . ) رواه البخاري ومسلم الترمذي

* عن معاوية رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه و سلم خرج على حلقة من أصحابه فقال صلى الله عليه و سلم : ( ما أجلسكم ؟ قالوا : جلسنا نذكر الله و نحمده على أن هدانا للإسلام ، ومَنَّ به علينا ، فقال صلى الله عليه و سلم : آلله ما أجلسكم إلا ذلك ؟ قالوا والله ما أجلسنا إلا ذاك ، فقال صلى الله عليه و سلم : أما إني لم أستحلفكم تهمةً لكم و لكنه أتاني جبريل فأخبرني أن الله عز وجل يباهي بكم الملائكة . ) رواه الثلاثة و مسلم

الوصية العشرون : " في فضل ركعتي الفجر "

روي عن ابن عمر رضي الله عنهما قال : قال رجل : يا رسول الله دلني على عمل ينفعني الله به ، فقال صلى الله عليه و سلم : عليك بركعتي الفجر فإن فيهما فضيلة . رواه الطبراني

* وفي رواية أخرى : قال سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : ( لا تدعوا الركعتين اللتين قبل صلاة الفجر فإن فيهما الرغائب . )

* عن السيدة عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : ركعتا الفجر خير من الدنيا

يتبع [/size][/size][/size]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الوصية الحادية و العشرون : " في عدم الالتفات في الصلاة "

عن أنس رضي الله قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ( يا بني إياك و الالتفات في الصلاة فإن الالتفات في الصلاة هلكة . ) رواه الترمذي

* روي عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ( إن العبد إذا قام في الصلاة _ فإنه بين عيني الرحمن تبارك و تعالى _ فإذا التفت قال له الله تبارك و تعالى : يا ابن آدم إلى من تلتفت ؟ إلى خيرٍ مني ؟ يا ابن آدم أقبل على صلاتك ، فأنا خير لك ممن تلتفت إليه . ) رواه البزاز

# المقصود من الالتفات هو التفات القلب و الله أعلم #

الوصية الثانية و العشرون : " فضل الإخلاص "

عن معاذ بن جبل رضي الله عنه أنه قال – حين بُعث إلى اليمن – يا رسول الله أوصيني قال صلى الله عليه و سلم : ( أخلص دينك يكفك العمل القليل .) رواه الحاكم

* روي عن ثوبان ، قال سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : ( طوبى للمخلصين أولئك مصابيح الهدى تنجلي عنهم كل فتنة ظلماء . ) رواه البيهقي

* عن أبي أمامة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه قال : ( إن الله عز و جل لا يقبل من العمل إلا ما كان خالصاً و ابتغي به وجهه . )

الوصية الثالثة و العشرون : " لمن كانت له حاجة إلى الله "

عن عبد الله بن أبي أوفى رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ( من كانت له حاجة إلى الله أو إلى أحد من بني آدم فليتوضأ فليحسن الوضوء ، ثم ليصلي ركعتين ، ثم ليثنِّ على الله و ليصل على النبي صلى الله عليه و سلم ، ثم ليقل : لا إله إلا الله الحليم الكريم ، سبحان الله رب العرش العظيم ، الحمد لله رب العالمين ، أسألك موجبات رحمتك ، وعزائم مغفرتك ، و الغنيمة من كل بر ، و السلامة من كل إثم ، لا تدع لي ذنباً إلا غفرته ، ولا هماً إلا فرجته ، ولا حاجة هي لك رضاً إلا قضيتها يا أرحم الراحمين . ) وزاد ابن ماجه بعد قوله يا أرحم الراحمين : ( ثم يسأل من أمر الدنيا و الآخرة ما شاء فإنه يقدر . ) رواه الترمذي وابن ماجه .

الوصية الرابعة والعشرون : " التوجه إلى الله "

عن عثمان بن حنيف رضي الله عنه أن أعمى أتى رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال :
( يا رسول الله أدع الله أن يكشف لي عن بصري ، فقال صلى الله عليه و سلم أَوَ أَدَعُكَ ، قال يا رسول الله إنه قد شق علي ذهاب بصري ، فقال صلى الله عليه و سلم : انطلق فتوضأ ثم صل ركعتين ثم قل اللهم إني أسألك و أتوجه إليك بالنبي محمد صلى الله عليه و سلم نبي الرحمة ، فقال الأعمى يا محمد صلى الله عليه و سلم إني أتوجه إلى ربي بك أن يكشف لي عن بصري ، اللهم شفعه في و شفعني في نفسي .) فرجع وقد كشف الله عن بصره . رواه الترمذي

الوصية الخامسة و العشرون : " في السؤال بالله عز و جل "

عن ابن جابر رضي الله عنهما { وفي نسخة أخرى عن ابن عمر } قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ( من استعاذ بالله فأعيذوه ، ومن سأل بالله فأعطوه ، ومن دعاكم فأجيبوه ، ومن صنع إليكم معروفاً فكافئوه ، فإن لم تجدوا ما تكافئونه فادعوا له حتى تروا أنكم قد كافأتموه . ) رواه أبو داوود و النسائي و ابن حبان .

» وسائل لنصرة رسول الله صلى الله عليه وسلم
» عدل النبي صلى الله عليه وسلم
» كرم النبي صلى الله عليه وسلم
» اعرف نبيك صلى الله عليه وسلم
» تواضع النبي صلى الله عليه وسلم