نبض الإحساس المديرون
عدد المساهمات : 799 نقاط : 4245 السٌّمعَة : 6 تاريخ التسجيل : 28/05/2009
| |
نبض الإحساس المديرون
عدد المساهمات : 799 نقاط : 4245 السٌّمعَة : 6 تاريخ التسجيل : 28/05/2009
| موضوع: رد: الشعر فى العصر الجاهلى الثلاثاء أغسطس 04, 2009 11:19 am | |
| قيس بن الملوّح :
قيس بن الملوّح، أو قيس بن معاذ (مجنون ليلى)، ويقولون إنّه كان مجنون بني عامر أو إنّه مجنون بني جَعْدة. شعر قيس:
دخل الأدب الفارسي والهندي والاردو والآداب الاُخرى، حيث تُرجم إلى لغات عديدة. ولذا حوّلوا مجنون ليلى إلى اُسطورة ورمز للحبّ العرفاني، بينما كان في الواقع حبّ بشري حقيقي. ومن أشهر من كتب وأبدع في قصّة مجنون ليلى جاميونظامي. وقد تركت قصّة مجنون ليلى أثراً عظيماً في الأدبين الفارسي والتركي. روي
إنّه كان إذا اشتدّ شوقه إلى ليلى يمرّ على آثار المنازل التي كانت تسكنها فتارةً يقبّلها وتارة يبكي وينشد هذين البيتين: أَمُرُّ على الديارِ، دِيار ليلى ***** اُقبِّلُ ذا الجِدارَ وذَا الجدارا وما حبُّ الديارِ شغفنَ قلبي ***** ولكن حُبُّ مَنْ سكن الديارا وهذه القصيدة الغزلية المشهورة ردٌّ على الذين يقولون لماذا أنتم تقبّلون أضرحة الأئمّة(عليهم السلام)؟!
ويروى أنّ والد قيس بعد أن قضى نسكه جمع أعمامه وأخواله فلاموه وقالوا: لا خير لك في ليلى ولا لها فيك، فأنشا يقول:
وقد لامني في حبّ ليلى أقاربٌ ***** أبي وابن عمِّي وابنُ خالي وخالياأرى أهل ليلى لا يريدون بيعها ***** بشيء ولا أهلي يريدونها لِيا ألا يا حماماتِ العراق أعِنَّني ***** على شجني وابكين مثل بُكائيا يقولون ليلى بالعراق مريضةٌ ***** فيا ليتني كنتُ الطبيب المداويا فيا عجباً ممّن يلومُ على الهوى ***** فتىً دنفاً أمسى منالصبر عاريا فإن تمنعوا ليلى وتحموا بِلادها ***** عليَّ فلن تحموا على القوافيا
وقال أيضاً: ألا قاتَلَ الله الهوى ما أشدّه ***** وأسرعه للمرءِ وهو جليدُ دعاني الهوى من نحوها فأجبته ***** فأصبح بي يستن حيث يريدُ توفّي قيس سنة 68هـ.
جميل بثينة :
جميل بن عبد الله بن معمر العُذري. وُلد بالحجاز سنة 40هـ (660 ميلادي)، كان يميل إلى حبّ ابنة عمّه واسمها بثينة، لذا عُرف بجميل بثينة، فقال فيها الشعر، حيث إنّ شعره فصيح ورقيق سهل التراكيب وواضح المعاني، ذكره حسّان بن ثابتوقال: «جميل أشعر أهل الجاهلية والإسلام، والله ما لأحد منهم مثل هجائه ونسيبه»
وجميع شعره في الغزل إلاّ مقاطع شعرية قليلة قالها في هجاء زوج بثينة وقومها
قال في بثينة: فلو أرسلَتْ يوماً بُثينة تبْتغي ***** يميني وإن عزَّت عليَّ يميني لأعطيتها ما جاء يبغي رسولها ***** وقلتُ لها بعد اليمين سَلِيني وخلاصة القول:
إنّ شعر الغزل كان على أوصاف جَمَّة، فمنه الهجران والفراق وألم
الرحيل والمشيب، فمن الغزل ما هو تقليدي بدوي يترسّم به الأقدمون من وقوف على الأطلال وذكر أماكن البدو، ومنه الجديد المترف حيث تحسّ فيه عاطفيّة الشاعر المتوفّرة، حيث يصف عواطف نفسه وأهواءها وشجُونها، ويصف اللقاء والوداع، إضافةً إلى وصفه مجالس اللهو والاُنس والخمر والحبيب.
توفّي جميل بثينة سنة 82هـ.
| |
|