إنتحرت الأشعار من بعدكِ وأفلت كل الكلمات والألحان
وشاخت وجوه الأقلام الباكية وملأت عيونها الأشواك
وانكفأ مدادها الزمردي حزيناْ يستضرخ كل الألوان
حتى تسترجع أمسياتٍ ما زالت تداعب سطور الأوراق
وجلست أنا أمام شموعي المبتله برحيق الأشواق
لأبكي مليون مرةٍ ومرةٍ وأذرف كل دموعي العذراء
على الأرصفة المدلهمة بليلٍ خاسيءٍ خبأ الوجة الفتان
أيها الليل أجبني ........
أين ذهبت مدائن الحنان الضاربة في الأوطان
أين إختبأت شوارعها وأزقتها المليئة بالأزهار
ومتى ستعود ضياءها المبللة برحيق الوصال